بغدادُ أين أنتِ الآن يا بغدادْ؟
رحلتِ بشموخ واستبدادْ
قد تركتِ الدمع يجري واعتادْ
على الذرف وأعلن الحداد
بغداد أين أنتِ الآن يا بغداد؟
آه على جرحٍ لم يلتئمْ
آه على نكبةٍ لم تندمل
آه على سيفٍ مغروزٍ في قلبٍ منجبلْ
على الحزنِ والقهر..
في أرض أصبحت لا تعرف إلا الذل
بغداد أين أنتِ الآن يا بغداد؟
ألم تسمعي النحيبَ عليكِ؟
ألم تري الدموعَ لأجلكِ؟
هل غمركِ الحنان والعودةُ إليكِ!
قادمون نحن يا بغداد قادمون
وعلى آثارِ دمارك قائمون
وفوق دماءِ أحبابك ماضون
بغداد أين أنتِ الآن يا بغداد؟
بغداد أنتِ المسجدُ
بغداد لأجلك نجمدُ
بغداد وحدك أنتِ الفرقدُ
بغداد.. لك ولأجلك نبدّد الحقد
وعلى كلمة (الله أكبر) فوقك نسجدُ
بغداد أين أنتِ الآن يا بغداد؟
يـا رائحة المّن والسلوى
هبّي علينا بنسائم تلك الحلوى
التي باتت بغداد تصنعها.. وتُجزى
هل نراك يوما تضحكين وتصنعين تلك الحلوى؟
بغداد أين أنتِ الآن يا بغداد؟
بشموخِ نخلكِ، وعزةُ نهركِ
ستبقين عالية، شامخة فوق القتلة
أعرفك يا بغداد.. أنتِ البأس ولك الغلبة
والنصر قادم حتما.. وستضحكين يوما متهللة
بغداد أين أنتِ الآن يا بغداد؟
اصبري يا حبيبة.. اصبري
وأروي بدمائك أرضك.. أروي
فالنصر يا بغداد قادم
والعزة يا بغداد آتية
وستمضين فوق أعدائك كريح عاتية
فجددي القوة والعزم
واصبري وجاهدي بحزم
فإما النصر يا بغداد وإما الهاوية
والنصر لك أقرب أيتها الأبية
الثلاثاء مارس 04, 2008 3:31 am
